الاثنين، 22 سبتمبر 2014

الألعاب الرياضية التي تتناسب مع ذوي الاعاقة العقلية  



أن الأطفال ذوي الإعاقة العقلية يتعلمون ببطء وينسون ما يتعلمونه بسرعة، وذلك لأنهم يحفظون المعلومات والخبرات في الذاكرة الحسية بعد جهد كبير، وهذا المستوى من الذاكرة يحفظها لمدة قصيرة، ولا ينقلها إلى المستويات الأخرى التي تؤكد حفظ المعلومات والخبرات لفترة طويلة، مما يجعلهم في حاجة مستمرة لإعادة التعلم أكثر من مرة.

تعرف الإعاقة العقلية بأنها حالة عدم اكتمال النمو العقلي بدرجة تجعل الفرد عاجزاً عن التكيف مع الآخرين مما يجعله دائماً بحاجة إلى رعاية وإشراف ودعم الآخرين

          ويعد الشخص معوق عقلياً استناداً إلى المعايير التالية:

مستوى القدرة الذهنية (نسبة الذكاء) دون70 درجة تقريباً -

وجود قصور في جانب أو أكثر من المهارات التكيفية (السلوك التكيفي ) -

- ظهور الحالة قبل عمر 18 سنة . (  AAMRالجمعية الأمريكية للتخلف العقلي ).

 

أساليب تعلم ذوي الاعاقة العقلية

الأسلوب الأول: ( أسلوب إتيارد )

-         تعلم الطفل العادات الأساسية التي يعرفها.

-         تعلمه الاشياء التي لا يعرفها.

-         تدريب حواس الطفل الخمسة .

-         مساعدة الطفل على تكوين علاقات اجتماعية سليمة.

 

الأسلوب الثاني: ( أسلوب ديكان )

وضع ديكان برنامجاً لتربية المتخلفين عقلياً تضمن تمرينات على أشياء يستطيع الطفل ملاحظتها والاستمتاع بها .

الأسلوب الثالث: ( أسلوب منتسوري )

وضعت منتسوري 26 مبدأ لتعليم المتخلفين عقلياً خضعت لتدريب الحواس والعضلات ما عدا حاستي الذوق والشم والتي تعتمد على مبدأ الحرية في التعلم، ومنها التدريب على الإحساس بالحرارة والتمييز بين الألوان والأوزان .

الأسلوب الرابع : (أسلوب ديكروللي)

 ابتكر ديكروللي الكثير من الألعاب الجماعية ومختلف الوان النشاط الهادفة لتصحيح العيوب الظاهرة لدى الأطفال المتخلفين عقلياً ودربهم على الانتباه والإدراك الحسي .

 

وللتعرف على أهم الألعاب الرياضية التي يمكن لفئة ذوي الاعاقة العقلية ممارستها يجب أن ننطلق من المهارات الحركية – تعريفها – وتصنيفاتها لكي يتسنى لمعلم التربية البدنية المعدلة ادراك أهم الاساسيات في بدء التعامل مع هذه ا لفئات:

المهارات الحركية لدى الأطفال ذوي الإعاقة العقلية المتوسطة

 
المهارات الحركية Motor Skills: 
تدخل المهارات الحركية ضمن المهارات التي تستهدفها معظم برامج التدخل مع الأطفال ذوي الإعاقات العقلية والنمائية مثل برنامج "بورتاج"  The Portage Program

وبرنامج "هيلب" HAWAII EARLY LEARNING PROFILE (HELP)، وتركِّز تلك البرامج على تنمية كل من المهارات الحركية الكبيرة (كالمشي والوقوف والجلوس) والمهارات الحركية الدقيقة (كالإمساك بالأشياء عن طريق الأصابع وتقليب الصفحات والتعامل مع الأزرار الموجودة في الملابس).

حيث تعد تنمية المهارات الحركية الكبيرة والمهارات الحركية الدقيقة من أهداف برامج التربية الخاصة، التي يجب الاهتمام بها، وذلك من خلال توفير الأنشطة الحركية الفردية والجماعية في ألألعاب الداخلية والخارجية والحفلات والمسابقات والفك والتركيب وغيرها .

وتعتبر تنمية مهارات الحركات الكبرى gross motor skills ومهارات الحركة الدقيقة fine motor skills مطلبًا مسبقًا للتعلم الناجح في بقية المجالات التكيفية، وترتبط تنمية مهارات الحركة الكبرى بالحركة العامة مثل الاتزان والمشي، وتشتمل كذلك على ضبط الرقبة والرأس، والدوران، وانتصاب الجسم، والجلوس، والزحف، والحمل، والوقوف، والجري، والتسلق، والقفز.

أما التدريب على الحركة الدقيقة فيشمل تعلم الوصول لشيء أو إمساكه والتحكم فيه. ويتطلب النمو الحركي أن يكون الطفل قادرًا على التركيز البصري على موضع، وأن يتابع جسمًا متحركًا. ومعروف أن عملية التنسيق بين الحركة الدقيقة والمتابعة البصرية (تآزر العين واليد) تعتبر مطلبًا لمهارة التحكم في الشيء، وهي مهارات مطلوبة في المواقف المهنية، وكذلك تعتبر أساسًا لتعلم أنشطة وقت الفراغ .

أن المقصود بالمهارات الحركية القدرات الجسمية التي يستخدمها الإنسان في نشاطه الحركي والعضلي في الجلوس والوقوف والمشي والجري والقفز والدفع والتحريك والفك والتركيب، وهي تختلف عن القدرات الميكانيكية التي تقيسها اختبارات الاستعداد الميكانيكي، وعن الذكاء العملي أو الذكاء العياني الذي تقيسه اختبارات الذكاء العملية.

 والمهارات الحركية كثيرة، تظهر في ثلاثة مجالات رئيسية، هي ( القوة والسرعة والدقة)،  ويمكن توضيحها على النحو التالي:

الأول القوة: حيث تظهر المهارة الحركية في قوة الأداء، وتقيسها اختبارات الدفع والشد والضغط، وتزداد القوة مع العمر الزمني، وتختلف من فرد إلى آخر تبعًا لتكوينه الجسمي، وهي عند الذكور أعلى منها عند الإناث، فالرجل –غالبًا- يحتكر بعض الرياضات العنيفة وبعض الأعمال التي تحتاج إلى مجهود عضلي كبير.


الثاني السرعة: تظهر المهارة الحركية في سرعة الأداء أو سرعة الاستجابة وتقيسها اختبارات زمن الرجع، وتزداد السرعة مع العمر، وتتأثر بالحالة الصحية والمزاجية للطفل.


الثالث الدقة: تظهر المهارة الحركية في دقة الأداء الحركي، وتقيسها اختبارات ثبات اليد والتآزر العضلي بين أعضاء الجسم، مثل التآزر بين اليدين، أو بين اليدين والرجلين، أو بين اليدين والعينين وغيرها.

 

ومن أمثلة التدريبات التي تتطلب حركات دقيقة:
- الإمساك بالأشياء لفترة قصيرة (القبض عليها بالأصابع وراحة اليد).
- نقل الأشياء من يد إلى أخرى.
- التقاط أشياء بالإبهام والسبابة.
- استعمال الإصبع لاكتشاف الأشياء ولمسها.
- وضع المكعبات بعضها فوق بعض.
- تقليب صفحات الكتاب.
- استعمال القلم أو التلوين على الورقة.
- القص بالمقص.
- وضع خرزات كبيرة في حبل.
- طي الورقة من نصفها .

وتركز البرامج التربوية لتنمية حواس الطفل على تدريبات منوَّعة تهدف إلى:
- تدريب حاسة اللمس: عن طريق الورق المصنفر المختلف في سمكه.
- تدريب حاسة السمع: عن طريق تمييز الأصوات والنغمات وخرير الماء.
- تدريب حاسة البصر: عن طريق تمييز الأشكال والأطوال والأحجام.
- تدريب حاسة التذوق: عن طريق تمييز الحلو والمر.
- تدريب حاسة الشم: عن طريق تمييز الروائح الطيبة والنفاذة .

 

الأنشطة الرياضية المعدلة لهذه الفئة تعتمد بدرجة رئيسية على درجة الاعاقة، والصفات الحركية للمعاق، والتي يمكنها ممارسة جميع أنواع الانشطة الرياضية والتمرينات ولكن بدرجة أقل من العاديين حيث أن نموهم الجسمي متأخر من سنتين الى خمس سنوات عن الاسوياء .

تهدف تلك الأنشطة الى تنمية الادراك الحسي الحركي والمحافظة على النواحي الجسمية، وتنمية اللياقة البدنية لهم، وعادة ما تكون هذه الانشطة ترويحية وترفيهية مع استخدام المثيرات المختلفة كالايقاع والموسيقى والتصفيق والأدوات ذات الالوان المبهرة والمتعددة، وذلك للتنبيه الحسي لهم ومساعدتهم على التمييز بين الأشكال والألوان والأحجام والمسافة، وأن تكون الممارسة تحت إشراف طبي ومختصين لتلك الفئة

 وتقسم تلك الألعاب إلى :

1-    ألعاب للتحضير البدني العام :

يفضل أن تكون على شكل العاب ولا تحتاج الى تفكير في الاداء، حيث تعتمد تلك الفئة على التقليد للحركات، كتقليد الطيور او الحيوانات ، كذلك تنوع التمرينات بين فردية وزوجية وجماعية، باستخدام أدوات أو بدونها .

ويفضل أن تكون الكرات المستخدمة ذات ألوان وأحجام مختلفة لتنمية التمييز بين الادوات والاحجام، خاصة الكرات التي تستخدم في تعليم الالعاب الجماعية لتعويدهم على التفاعل مع الغير مثل كرة السلة، كرة اليد، كرة القدم والكرة الطائرة ، كما يمكن استخدام مكعبات من المطاط أو الفلين أو أكياس الرمل والحبوب المتعددة الالوان لتنمية الملكات الذهنية لهم.

 

أمثلة على هذه الانشطة :

1. الجري :

• الجري في المكان مع زيادة السرعة .

• الجري لمسافة 20 م، 30 م، 40 م، 50 م، … ، 100 م .

• الجري مع القيام.

2. التمرينات :

• تمرينات النظام حيث أنها تعود المعوق على تصرفات نظامية حسنة داخل المجتمع الصغير الذي تعيش فيه مثل الوقوف صفا، برسم خط على الارض والوقوف عليه .

• تمرينات طبيعية مثل : تمرينات الحبو على الذراعين والزحف على البطن ، وتمرينات تقليد الحيوانات والتسلق .

• تمرينات التوازن : مثل رسم خطين والمشي بينهما ثم على خط واحد .

• تمرينات تقوية الذراعين والجذع والساق .

3. الوثب :

• الوثب بالمكان والوثب على مقعد سويدي .

• الوثب عن حاجز والوثب من فوق كرسي أو طاولة .

• الوثب الطويل والوثب العالي، ويجب ملاحظة توافر وسائل الامن والسلامة في الأدوات وتوافر المشرفين.

4. رفع الأثقال :

• دحرجة الكرة الطبية بالقدمين والتقدم أماما ، ودحرجتها باليدين .

• الحجل على قدم واحدة ، الوثب مع عدم اسقاط الكرة .

• رفع الاثقال بالتدرج : 1 كلغ ، 2 كلغ ، 10 كلغ ، 20 كلغ .

• حمل الثقل والتقدم به الى الامام .

5. الرياضات الجماعية والفردية بأنواعها :

يمكن للمعاقين عقليا ممارسة الالعاب الجماعية والفردية من اصحاب الاعاقة البسيطة والتي تؤدي إلى انخراط المعاق في الجماعة (1).

6. حركات الجمباز :

من الممكن تعليم الحركات السهلة والتي تعتمد على أداء نموذج أمامهم حيث أنهم يميلون إلى التقليد لذلك يمكنهم أداء الدحرجات بأنواعها ، الأمامية – الخلفية – الطائرة ، والوقوف على الرأس واليدين والعجلة … الخ .

 

2-    . ألعاب في تنمية الحواس :

هنا بعض الالعاب التي تساعد في تربية الحواس وتنميتها عند الاطفال المتخلفين عقليا والتركيز على الحواس باعتبارها المنافذ والوسائل الاساسية في توريد المعلومات الى دماغ الطفل ، من هنا فهو يتفاعل مع ما يحيط به، من خلال هذه الحواس، وهذا يؤدي الى زيادة معلافته ونمو احساساته مما يؤدي إلى زيادة وعيه بعالمه الخارجي وزيادة قدرته على التحكم بهذا العالم ، وقد صنفت هذه الالعاب

إلى خمس مجموعات :

  ألعاب في تربية حاسة البصر :

يحتاج أي معوق لفرص النظر، من خلال حاجاته لمرافق من خلالها انطباعات بصرية، فالمعاق سمعيا يجب أن يشجع على الملاحظة والنظر لتعويض اعاقته السمعية وبطئ التعلم يجب ان يشجع على استخدام عينيه.

ويمكن تلخيص أهم هذه الالعاب فيما يلي :

• لعبة اكتشاف الشيئ المخفي او المضاف،الهدف العام منها هو تدريب وتنمية الانتباه البصري والهدف الخاص ان يكتشف الطفل الشيئ المخفي

• لعبة اليدين والقدمين، الهدف منها على الالوان والاشكال .

• أهم وسائل تربية البصر للمعوقين هي الجولات والرحلات (

 

ألعاب في تنمية حاسة السمع :

إن كل الأطفال بحاجة إلى أن يتعلموا كيفية الاصغاء من اجل ان يتذكروا الاصوات ويتعلموا بالتالي الكلام . إن السمع مهم لدى المعوقين خاصة أولئك الذين يستخدمون حاسة السمع، كتعويض عن حاسة مفقودة، والجدير بالذكر ان الاطفال يحبون عمل الاصوات، ويشعرون بالرضا اذا ضبطوا الاصوات، وربطوها حسب تتابع الحوادث وهو ما يساعدهم في التركيز والتآزر السمعي .

ويمكن تلخيص هذه الالعاب فيما يلي :

• لعبة اشارات المرور، الهدف العام تدريب الطفل الاستماع، الهدف الخاص ان يسمع، ان يركز سمعه أن يربط بين ما يسمعه وبين سلوك معين .

مثلا : يقول المعلم أحمر يجلس الأطفال ، يقول أصفر يقف الاطفال .

• لعبة دولبة الصحن، الهدف العام تدريب الطفل على التركيز والاستماع الهدف الخاص ان يسمع أن يركز سمعه، ان يربط بين ما يسمعه وبين سلوك معين .

 

ألعاب في تنمية حاسة اللمس :

يمكن أن تكون العاب اللمس ذات أهمية خاصة للمكفوفين والمعاقين جسميا، كما أن الطفل البطيئ التعلم بحاجة للتشجيع على اللمس مع اعطائهم تعزيزات، اما الطفل العدواني فالمشكلة هنا ليست تشجيعه على اللمس انما كيف نساعده على ذلك بأقل الاضرار .

من هنا فالأصابع تصبح مدخلا هاما للمعلومات من خلال الخبرة اللمسية ويأخذ المعوق عن طريقها في التمييز بين حار وبارد، خفيف وثقيل ، كبير وصغير ، ناعم وخشن … الخ .

ويمكن تلخيص هذه الالعاب فيما يلي :

لعبة اكتشاف الاشياء عن طريق اللمس، الهدف العام تنمية وتدريب حاسة اللمس الاهداف الخاصة أن يميز، أن يضع، أن يلمس، أن يسمي.....الخ

مثلا : يجلس الطالب بجانب الطاولة الموضوع فوقها عدة أشياء ( قلم، مسطرة، كأس … الخ ) ويغمض الطالب عينيه ويضع يده على الأشياء فوق الطاولة يسمي الشيء الذي يلمسه دون النظر إليه .

ألعاب في تنمية حاسة الذوق :

يبدأ الطفل في اولى مراحل حياته بإستخدام فمه لاستمتاع بالاشياء، ومع نمو الحواس الاخرى لديه إلا أن الفم يبقى له دور كبير في الاكتشاف والاستمتاع وتبقى حاسة الذوق مع الحواس الاخرى تساعده في غناء حياته اليومية، هذا ويحتاج المعوقين الى تدريب حاسة الذوق لديهم من منطلق ان بعض المعوقين خاصة من هم بدرجة شديدة، يستخدمون السنتهم كأفضل وسيلة او حتى الوسيلة الوحيدة في اكتشاف أفضل لبيئتهم والتمتع بها .

ومن بين هذه الالعاب المختارة في تربية حاسة الذوق ما يلي :

- لعبة الصحن المسحور ( لعبة التخمين ) .

- لعبة التمييز بين أنواع الطعام .

 

 ألعاب في تربية حاسة الشم :

مع إن البعض يعتبر حاسة الشم اقل الحواس في الافادة، الا أنها اذا استعملت ودرست فإنها تعطي متعة، خاصة لضعاف البصر، وبطيئ التعلم والمضطربين انفعاليا .

ومع تقدم العمر فكل انسان يكون خبرات شمية تغني ذاكرته من جهة وتحذره من الاخطار من جهة اخرى لذا فمن المهم عند تقديم الالعاب ان نركز على تقديم الروائح، وليس فقط التركيز على اللون الصوت، واللمس .

ومن بين الالعاب المختارة في تربية حاسة الشم نذكر :

- لعبة التمييز بن الروائح : نقدم أوعية مختلفة مغلقة وبها ثقوب صغيرة تحتوي على مواد مختلفة مثل : قهوة، زعتر، فلفل، …… الخ ، يطلب من الطفل أن يشم المادة في الوعاء ويتعرف عليها .

- لعبة حرز الشيئ المختفي عن طريق الشم .

- إفراغ ذي الرائحة المختلفة من بين عدة أوعية لها نفس الرائحة .



متطلبات تصميم برنامج فردي لذوي الاعاقة العقلية:

1-    قياس مستوى الأداء الحالي للقدرات والمهارات الحركية ، وتحديد نقاط القوة والضعف .

2-    صياغة الأهداف الخاصة  بالبرنامج. لوضع الخطة الخاصة بالبرنامج بناءا على الاهداف.

3-    تحديد محتوى البرنامج مع تحديد المواد اللازمة للتطبيق والأسلوب التعليمي الذي سيتبع.

4-    تقويم البرنامج عن طريق تسجيل نتائج الاداء لمعرفة مدى التقدم لدى الأطفال .